مستشفى العدان أبان الإحتلال الغاشم |
نستكمل حديثنا الليلة في حوارات توثيقية ليوميات الغزو الغاشم في مستشفيات وزارة الصحة بدولة الكويت.
ونهدف من هذه الحوارات التوثيق التاريخي وأخذ العبرة لتفادي الأخطاء ، ولهذا فقد حاورنا الضيوف الكرام وهم: فرحة العنزي ، تهاني السعيد ، وهما اختصاصيا تصوير طبي في اقسام الطب النووي وكذلك فلقد حاورنا محمد سعيد التحو تقني طب نووي سابق وخبير تصنيع المواد المشعة الطبية ، وعنوان حوارنا اليوم "قسم الطب النووي قبل وأثناء الغزو الغاشم"
عملت تهاني السعيد أثناء الغزو الغاشم في مستشفى مبارك الكبير أما فرحة العنزي فإنها لم تعمل فترة الغزو الغاشم رغم تواجدها في البلد لذلك فقد شاركت بالعمل مباشرة بعد التحرير. تقول السعيد ، بأن قسم الطب النووي كان يعمل ما قبل الغزو الغاشم حيث كانوا يقومون بفحوصات عديدة مثل فحص الدماغ والقلب والكلى والعظام والجهاز الهضمي والرئة وغيرها وكذلك بعض فحوصات الدم. كانت أغلب الفحوصات تعمل بجهاز ال"جاما كامير" ، وهذه الفحوصات تتطلب وجود مادة مشعة كنا نستوردها في مولدات ونحقنها في المرضى قبل التصوير. وأضافة العنزي بأن هذه هذه المادة هي ال تكنيشيوم 99 و كانت تصل أسبوعيا إلى الكويت ما قبل الغزو ولم يكن ممكنا تصنيعها محليا لعدم وجود مفاعل نووي.
أما بالنسبة لعدد أقسام الطب النووي قبل الغزو فكانت 6 أقسام: هي مبارك ، الاميري ، الصدري ، حامد العيسي ، مكي جمعه ، وأخيرا كلية الطب. أما بالنسبة للمستشفى العسكري فكان قد افتتح قبيل الغزو على يد المغفور له الشيخ جابر الأحمد وحضر الإفتتاح الملك حسين ملك الأردن. وللأسف فإن استيراد هذه المواد توقف أثناء الغزو الغاشم لذلك فقد توقف العمل في أقسام الطب النووي بعد فترة قصيرة منذ بداية الغزو الغاشم. تقول تهاني السعيد بأنها وبعد ايقاف فحوصات الطب النووي انتقلت لتساعد أقسام أخرى في مستشفى مبارك مثل المختبر والصيدلية ، وللاسف فقد احست بأن المكان خطر لذلك فقد توقفت عن العمل في الشهر الرابع.
أما بالنسبة للدرس المستفاد فقالت العنزي بأن الكويت يجب أن تسعى إلى إنتاج المواد المشعة بنفسها (بقدر الإمكان) وحسب التكنولوجيا المتوفرة أسوة بدول مثل سوريا وإيران ، ويضيف التحو قائلا بأنه بالإمكان استيراد المادة الخام لمادة تكنيشيوم من دول أخرى تمتلك مفاعلا نوويا ونقوم (محليا) بتجهيزه بصورته النهائية التي يمكن تقديمها للمريض مما يوفر مخزونا إضافيا في البلد ولوقت محدد. وهذه الخطوة تعطي نوع من الأمان لتوفير هذه المادة المشعة. ويستطرد التحو قائلا "هذا بالإضافة إلى وجود ابحاث تشير إلى إمكانية صناعة مادة تكنيشيوم باستخدام المعجلات (Cyclotron) الموجودة أصلا في الكويت" وعندها لن نحتاج إلى استيرادها خصوصا في أوقات الأزمات. وختمت العنزي مشيرة إلى أن الكويت بحاجة لتأهيل المزيد من المتخصصين في مجال تصنيع هذه المواد المشعة لتحقيق الأمن والضمان لتوفر هذه المواد أثناء الأزمات أسوة بالمملكة العربية السعودية التي تمتلك أقسام طب نووي متقدمة بفريق وخبرات محلية.
ونهدف من هذه الحوارات التوثيق التاريخي وأخذ العبرة لتفادي الأخطاء ، ولهذا فقد حاورنا الضيوف الكرام وهم: فرحة العنزي ، تهاني السعيد ، وهما اختصاصيا تصوير طبي في اقسام الطب النووي وكذلك فلقد حاورنا محمد سعيد التحو تقني طب نووي سابق وخبير تصنيع المواد المشعة الطبية ، وعنوان حوارنا اليوم "قسم الطب النووي قبل وأثناء الغزو الغاشم"
عملت تهاني السعيد أثناء الغزو الغاشم في مستشفى مبارك الكبير أما فرحة العنزي فإنها لم تعمل فترة الغزو الغاشم رغم تواجدها في البلد لذلك فقد شاركت بالعمل مباشرة بعد التحرير. تقول السعيد ، بأن قسم الطب النووي كان يعمل ما قبل الغزو الغاشم حيث كانوا يقومون بفحوصات عديدة مثل فحص الدماغ والقلب والكلى والعظام والجهاز الهضمي والرئة وغيرها وكذلك بعض فحوصات الدم. كانت أغلب الفحوصات تعمل بجهاز ال"جاما كامير" ، وهذه الفحوصات تتطلب وجود مادة مشعة كنا نستوردها في مولدات ونحقنها في المرضى قبل التصوير. وأضافة العنزي بأن هذه هذه المادة هي ال تكنيشيوم 99 و كانت تصل أسبوعيا إلى الكويت ما قبل الغزو ولم يكن ممكنا تصنيعها محليا لعدم وجود مفاعل نووي.
أما بالنسبة لعدد أقسام الطب النووي قبل الغزو فكانت 6 أقسام: هي مبارك ، الاميري ، الصدري ، حامد العيسي ، مكي جمعه ، وأخيرا كلية الطب. أما بالنسبة للمستشفى العسكري فكان قد افتتح قبيل الغزو على يد المغفور له الشيخ جابر الأحمد وحضر الإفتتاح الملك حسين ملك الأردن. وللأسف فإن استيراد هذه المواد توقف أثناء الغزو الغاشم لذلك فقد توقف العمل في أقسام الطب النووي بعد فترة قصيرة منذ بداية الغزو الغاشم. تقول تهاني السعيد بأنها وبعد ايقاف فحوصات الطب النووي انتقلت لتساعد أقسام أخرى في مستشفى مبارك مثل المختبر والصيدلية ، وللاسف فقد احست بأن المكان خطر لذلك فقد توقفت عن العمل في الشهر الرابع.
أما بالنسبة للدرس المستفاد فقالت العنزي بأن الكويت يجب أن تسعى إلى إنتاج المواد المشعة بنفسها (بقدر الإمكان) وحسب التكنولوجيا المتوفرة أسوة بدول مثل سوريا وإيران ، ويضيف التحو قائلا بأنه بالإمكان استيراد المادة الخام لمادة تكنيشيوم من دول أخرى تمتلك مفاعلا نوويا ونقوم (محليا) بتجهيزه بصورته النهائية التي يمكن تقديمها للمريض مما يوفر مخزونا إضافيا في البلد ولوقت محدد. وهذه الخطوة تعطي نوع من الأمان لتوفير هذه المادة المشعة. ويستطرد التحو قائلا "هذا بالإضافة إلى وجود ابحاث تشير إلى إمكانية صناعة مادة تكنيشيوم باستخدام المعجلات (Cyclotron) الموجودة أصلا في الكويت" وعندها لن نحتاج إلى استيرادها خصوصا في أوقات الأزمات. وختمت العنزي مشيرة إلى أن الكويت بحاجة لتأهيل المزيد من المتخصصين في مجال تصنيع هذه المواد المشعة لتحقيق الأمن والضمان لتوفر هذه المواد أثناء الأزمات أسوة بالمملكة العربية السعودية التي تمتلك أقسام طب نووي متقدمة بفريق وخبرات محلية.